من تخلصي‏ من‏ خوف ليلة الدخلة وشجعي زوجك

علي‏ الزوجة‏ أن‏ تتخلي‏ عن‏ الخوف‏ و‏ تتحلي‏ بالصبر‏ علي‏ زوجها‏ فإذا‏ أخفق‏ فلا‏ تحرجه‏ بالكلمات‏ اللاذعة‏ وعليها‏ أن‏ تطمئنه‏ وتساعده‏. يجب‏ أن‏ يعلم‏ الزوجان‏ أن‏ الجنس‏ أصبح‏ حلالا‏ لهما‏ يأخذان‏ عليه‏ أجرا‏ من‏ الله‏, ولابد‏ من‏ المصارحة‏ بينهما‏.‏

المودة‏ والرحمة‏ هما‏ النصيحة‏ الإلهية‏ التي‏ يلتزم‏ بها‏ الزوجان‏ منذ‏ اللحظة‏ الأولي‏ التي‏ يغلق‏ عليهما‏ باب‏ عش‏ الزوجية‏ وأولي‏ للزوجين‏ اتباع‏ منهج‏ المودة‏ عند‏ إتمام‏ العلاقة‏ الحميمة‏ لأول‏ مرة‏ ويجب‏ عليهما‏ أن‏ يتعلما‏ أن‏ الزواج‏ يجعل‏ الجنس‏ حلالا‏ وممارسته‏ تزيد‏ من‏ ثواب‏ الفرد‏ عند‏ ربه‏ ولذلك‏ يجب‏ علي‏ الزوجة‏ التخلص‏ من‏ خجلها‏ وعلي‏ الزوج‏ أن‏ يثق‏ بنفسه‏ والمثل‏ الأمريكي‏ يقول‏: practice makes perfect أي‏ أن‏ الممارسة‏ تجعل‏ العلاقة‏ مع‏ الوقت‏ أكفأ‏ والسطور‏ القادمة‏ هي‏ أولي‏ خطوات‏ التوعية‏ الصحيحة‏ علي‏ لسان‏ الأطباء‏ التي‏ ننصح‏ بها‏ كل‏ عروس‏ و‏ عريس‏ و‏ ندعوهما‏ للبحث‏ عنها‏ قبل‏ الزواج‏ من‏ مصادرها‏ الصحيحة‏.‏

كم‏ هي‏ ليلة‏ جميلة‏ يعيشها‏ الزوجان‏ مرة‏ واحدة‏ و‏ تظل‏ ذكراها‏ خالدة‏ في‏ ذهنيهما‏ طول‏ العمر‏ وهي‏ ليلة‏ زفافهما‏, حيث‏ يتألق‏ كل‏ منهما‏ ليظهر‏ في‏ أبهي‏ صورة‏ فيسهران‏ حتي‏ الصباح‏ في‏ اللهو‏ والرقص‏ وينتهي‏ المطاف‏ بالزوجين‏ في‏ عش‏ الزوجية‏ ولكي‏ لا‏ تفسد‏ هذه‏ الليلة‏ في‏ نهايتها‏ والتي‏ من‏ المفترض‏ أن‏ تكون‏ بداية‏ حياة‏ سعيدة‏ وليس‏ الخوف‏ من‏ الفشل‏ الذي‏ يؤدي‏ إلي‏ الفشل‏ هذا‏ ما‏ أكده‏ الأطباء‏ المتخصصين‏ في‏ مجال‏ العلاقات‏ الحميمة‏ وكذلك‏ أن‏ عدم‏ وجود‏ تجارب‏ للزوج‏ قبل‏ الزواج‏ يقيه‏ من‏ الإصابة‏ بالكثير‏ من‏ الأمراض‏ ولكن‏ في‏ ذات‏ الوقت‏ تجعله‏ أكثر‏ تخوفا‏ من‏ الإخفاق‏ في‏ ليلة‏ الدخلة‏.

وفي‏ مجتمعنا‏ الشرقي‏ نادرا‏ جدا‏ أن‏ يمارس‏ الجنس‏ قبل‏ الزواج‏ أو‏ أن‏ يسعي‏ الناس‏ للمعرفة‏ الجنسية‏ الصحيحة‏, هذا‏ ما‏ أكده‏ الدكتور‏ أحمد‏ عطية‏ أستاذ‏ ورئيس‏ قسم‏ الذكورة‏ بكلية‏ الطب‏ جامعة‏ القاهرة‏ ورئيس‏ الجمعية‏ المصرية‏ لأمراض‏ الذكورة‏ وبالتالي‏ ننصح‏ كل‏ زوجين‏ بالذهاب‏ إلي‏ الطبيب‏ المتخصص‏ قبل‏ الزواج‏, ليشرح‏ لهما‏ ما‏ المطلوب‏ تنفيذه‏ في‏ هذه‏ الليلة‏ ويوعيهم‏ التوعية‏ الجنسية‏ الصحيحة‏ التي‏ تفيدهم‏ طوال‏ حياتهم‏ الزوجية‏, فالذي‏ يحدث‏ لدينا‏ أن‏ الأم‏ تخجل‏ من‏ الحديث‏ عن‏ هذا‏ الموضوع‏ مع‏ ابنتها‏ والأب‏ يخجل‏ من‏ ابنه‏،

ويتركان‏ الزوجين‏ مع‏ بعضهما‏ البعض‏ والموضوع‏ إما‏ يصيب‏ وإما‏ يخيب‏, والأغلب‏ الأعم‏ يخفق‏ الزوج‏ في‏ هذه‏ الليلة‏, مما‏ يترتب‏ عليه‏ مشاكل‏ نفسية‏ كثيرة‏ تتراكم‏ كلما‏ طالت‏ المدة‏, ولهذا‏ إذا‏ أخفق‏ الزوج‏ في‏ ليلة‏ الزفاف‏ فعليه‏ استشارة‏ الطبيب‏ المختص‏ بشرط‏ اصطحاب‏ زوجته‏ معه‏, لأن‏ المشكلة‏ دائما‏ تكون‏ من‏ الطرفين‏ معا‏, وتحتاج‏ إلي‏ تفاهم‏ وتقارب‏ وتوعية‏ جنسية‏،

‏وتجدر‏ الإشارة‏ إلي‏ أن‏ هذه‏ المشكلة‏ موجودة‏ في‏ المجتمعات‏ الشرقية‏ المحافظة‏ فقط‏ ولا‏ توجد‏ في‏ المجتمعات‏ الغربية‏, لدرجة‏ أننا‏ عندما‏ نرسل‏ لهم‏ أبحاثنا‏ عن‏ فشل‏ العلاقات‏ الزوجية‏ يضحكون‏ علينا‏ ويقولون‏ لا‏ يوجد‏ لدينا‏ هذه‏ المشكلة‏, والسبب‏ في‏ ذلك‏ وجود‏ توعية‏ جنسية‏ لديهم‏ منذ‏ الصغر‏, فالمجتمع‏ الشرقي‏ يعيش‏ في‏ ظلمة‏ جنسية‏ وهي‏ مفيدة‏ وضارة‏ في‏ ذات‏ الوقت‏, مفيدة‏ لعدم‏ إصابة‏ الشاب‏ بأمراض‏ تناسلية‏ نتيجة‏ لتعدد‏ لقاءاته‏ الجنسية‏ قبل‏ الزواج‏, و‏ لا‏ يحدث‏ حمل‏ للفتيات‏ صغار‏ السن‏ كما‏ يحدث‏ في‏ الغرب‏،

وضارة‏ لأن‏ قلة‏ الخبرة‏ الجنسية‏ تجعل‏ العروسين‏ يحصلان‏ علي‏ معلوماتهما‏ من‏ مصادر‏ غير‏ موثوق‏ فيها‏ كالأصدقاء‏ الذين‏ يقدمون‏ لهما‏ معلومات‏ مغلوطة‏, أو‏ الإنترنت‏ الذي‏ يقدم‏ أشياء‏ بعيدة‏ كل‏ البعد‏ عن‏ الواقع‏ مما‏ يصيبهم‏ بالإحباط‏ والعقد‏ النفسية‏, ولذلك‏ يجب‏ انتقاء‏ المعلومة‏ من‏ مصدر‏ علمي‏ سليم‏ قبل‏ الزواج‏ بفترة‏ قصيرة‏, فهذا‏ يساعد‏ علي‏ تخطي‏ المرحلة‏ الأولي‏ من‏ الزواج‏ بمشاكلها‏ الجنسية‏, ويقتصر‏ دور‏ الطبيب‏ المختص‏ علي‏ أن‏ يعطي‏ للشباب‏ الذكور‏ معلومات‏ تشريحية‏ عن‏ الأعضاء‏ التناسلية‏ للأنثي‏ والوضع‏ المناسب‏ لعملية‏ الزفاف‏.‏

وعن‏ الأسباب‏ الرئيسية‏ للإخفاق‏ في‏ ليلة‏ الزفاف‏ يقول‏ الدكتور‏ أحمد‏ عطية‏ أول‏ هذه‏ الأسباب‏ هو‏ الجهل‏ الجنسي‏ خصوصا‏ في‏ المجتمعات‏ الشرقية‏ , والسبب‏ الثاني‏ الخوف‏ من‏ الفشل‏ فالزوج‏ يخشي‏ من‏ الإخفاق‏ ولذلك‏ يخفق‏, والسبب‏ الثالث‏ بعض‏ الشباب‏ يقبلون‏ علي‏ تناول‏ المواد‏ المخدرة‏ مما‏ يسبب‏ لهم‏ ارتخاء‏ في‏ جميع‏ أعضاء‏ جسدهم‏,‏أما‏ السبب‏ الرابع‏ فهو‏ المجهود‏ البدني‏ الشديد‏ والإرهاق‏ الذي‏ يتعرض‏ له‏ الزوج‏ وهو‏ في‏ سبيله‏ إلي‏ التحضير‏ لليلة‏ الزواج‏،

ومن‏ الأشياء‏ الخطأ‏ التي‏ يتبعها‏ الشباب‏ في‏ هذه‏ الليلة‏ تناول‏ العقاقير‏ المنشطة‏ وهم‏ ليسوا‏ في‏ حاجة‏ إليها‏, فذلك‏ من‏ شأنه‏ جعلهم‏ يدمنونها‏ ويخافون‏ من‏ ممارسة‏ العلاقة‏ الحميمة‏ بدونها‏ فالخوف‏ من‏ الفشل‏ يؤدي‏ إلي‏ الفشل‏. ولذلك‏ ينبغي‏ أن‏ يعلم‏ الزوجان‏ قبل‏ ممارسة‏ العلاقة‏ الحميمة‏ الطريقة‏ المثلي‏ للممارسة‏ السليمة‏ حتي‏ لا‏ يتبادلا‏ الاتهامات‏ في‏ حالة‏ الإخفاق‏, وأن‏ المرأة‏ تحتاج‏ وقتا‏ أطول‏ في‏ عملية‏ الإشباع‏ لأن‏ الجنس‏ بالنسبة‏ لها‏ عاطفي‏ بخلاف‏ الزوج‏ فهو‏ عضوي‏.‏

وعلي‏ الطبيب‏ المعالج‏ في‏ حالة‏ لجوء‏ الزوجين‏ إليه‏ أن‏ يدرس‏ الأسباب‏ التي‏ أدت‏ إلي‏ الإخفاق‏ فقد‏ يكون‏ السبب‏ من‏ الزوجة‏ لإصابتها‏ بأحد‏ الأمراض‏ التي‏ تجعلها‏ تخشي‏ من‏ الممارسة‏, ولذلك‏ تكون‏ سعيدة‏ بفشل‏ زوجها‏, وهذا‏ ينتج‏ من‏ التنشئة‏ الاجتماعية‏ الخاطئة‏ للبنات‏, فللأم‏ تغرس‏ في‏ بناتها‏ أن‏ الجنس‏ حرام‏ بصورة‏ مطلقة‏, فلا‏ تفرق‏ بين‏ علاقة‏ شرعية‏ مع‏ زوج‏ وعلاقة‏ غير‏ شرعية‏ ولذلك‏ تتكون‏ لدي‏ البنت‏ عقيدة‏ بأن‏ ممارسة‏ الجنس‏ حرام‏ في‏ كل‏ الأوقات‏ ولذلك‏ تحجم‏ عن‏ الممارسة‏ حتي‏ مع‏ الزوج‏ وهذه‏ بالطبع‏ حالة‏ مرضية‏ تحتاج‏ إلي‏ علاج‏, ولذلك‏ إذا‏ جاءني‏ زوجان‏ تأخر‏ زفافهما‏ لأكثر‏ من‏ شهر‏ أسأل‏ الزوجة‏ هل‏ أخبرت‏ أهلك‏ فإذا‏ جاء‏ الرد‏ بالنفي‏ يتسلل‏ فورا‏ الشك‏ في‏ نفسي‏ بأن‏ العيب‏ منها‏،

‏ثم‏ أتجه‏ للبحث‏ عن‏ الحالة‏ الصحية‏ للزوج‏, فالأمر‏ لا‏ يقتصر‏ علي‏ جهله‏ الجنسي‏ فقط‏ بل‏ يمتد‏ إلي‏ إصابته‏ ببعض‏ الأمراض‏ العضوية‏ التي‏ تعوقه‏ عن‏ الممارسة‏ مثل‏ إصابته‏ بالسكر‏ منذ‏ الصغر‏ مما‏ يؤدي‏ إلي‏ تلف‏ أعصابه‏ , وما‏ يستتبع‏ ذلك‏ من‏ ضعف‏ الانتصاب‏, فهذا‏ الأمر‏ يتطلب‏ تدخلا‏ جراحيا‏, أو‏ أن‏ تكون‏ للزوج‏ ممارسات‏ جنسية‏ قبل‏ الزواج‏ مما‏ أصابه‏ ببعض‏ الأمراض‏ التناسلية‏ وفي‏ حالة‏ ثبوت‏ تعدد‏ علاقات‏ الزوج‏ قبل‏ الزواج‏ أطلب‏ منه‏ إجراء‏ العديد‏ من‏ التحاليل‏ الطبية‏ للتأكد‏ من‏ خلوه‏ من‏ الأمراض‏ المعدية‏ التي‏ يمكن‏ أن‏ تنتقل‏ إلي‏ الزوجة‏ مثل‏ الإيدز‏, ولابد‏ من‏ التأكد‏ من‏ كفاءة‏ انتصاب‏ العضو‏ الذكري‏ للذين‏ لم‏ يمارسوا‏ الجنس‏ قبل‏ الزواج‏، وغيرها‏ من‏ الوسائل‏ العلاجية‏ الأخري‏ التي‏ نستطيع‏ كأطباء‏ أن‏ نتعرف‏ من‏ خلالها‏ علي‏ السبب‏ الحقيقي‏ وراء‏ عملية‏ الفشل‏, وعلي‏ الزوجة‏ أن‏ تتخلي‏ عن‏ الخوف‏ وتتحلي‏ بالصبر‏ علي‏ زوجها‏ فإذا‏ أخفق‏ لا‏ تحرجه‏ بالكلمات‏ اللاذعة‏ وعليها‏ أن‏ تطمئنه‏ وتساعده‏ في‏ ذات‏ الوقت‏.‏

وأخيرا‏ يجب‏ أن‏ يعلم‏ الزوجان‏ أن‏ الجنس‏ أصبح‏ حلالا‏ لهما‏ يأخذان‏ عليه‏ أجرا‏ من‏ الله‏, ولذلك‏ ننصح‏ بالمصارحة‏ بينهما‏ حتي‏ يحدث‏ التناغم‏ الأسري‏.‏

ويضيف‏ د‏. سامي‏ حنفي‏ أستاذ‏ أمراض‏ الذكورة‏ بكلية‏ الطب‏ جامعة‏ بنها‏ والرئيس‏ الشرفي‏ للجمعية‏ المصرية‏ لأمراض‏ الذكورة‏ قائلا‏: اليوم‏ الأول‏ للزفاف‏ يعد‏ يوما‏ مهما‏ جدا‏ في‏ حياة‏ الزوجين‏ لأن‏ الزوج‏ يمكن‏ أن‏ يثبت‏ رجولته‏ منذ‏ ذلك‏ اليوم‏ ويمكن‏ ألا‏ يثبتها‏ , ويتوقف‏ عليه‏ الاحترام‏ من‏ عدمه‏ والثقة‏ من‏ عدمها‏ , فالفشل‏ في‏ الليلة‏ الأولي‏ يؤدي‏ إلي‏ عصبية‏ الزوج‏, وتكون‏ البداية‏ غير‏ مطمئنة‏ لخلوها‏ من‏ المودة‏ والرحمة‏ واللطف‏ خصوصا‏ في‏ أثناء‏ فض‏ غشاء‏ البكارة‏،

لأن‏ هذا‏ سيؤثر‏ بالطبع‏ علي‏ الحالة‏ النفسية‏ للزوجة‏ وسيجعلها‏ تشعر‏ بالراحة‏ والطمأنينة‏ , وستكون‏ بداية‏ موفقة‏ لحياة‏ أسرية‏ سعيدة‏ وضع‏ لها‏ الزوج‏ الدعامة‏ الرئيسية‏ منذ‏ الليلة‏ الأولي‏ للزفاف‏, ولذلك‏ ننصح‏ الأزواج‏ التحلي‏ بالثقة‏ وعدم‏ الرهبة‏ وإذا‏ فشلوا‏ فعليهم‏ بالاسترخاء‏ الكافي‏ ثم‏ محاولة‏ التجربة‏ مرة‏ ثانية‏ , وإذا‏ فشلوا‏ فعليهم‏ ألا‏ يلجأوا‏ إلي‏ الأهل‏ والأصدقاء‏ وإنما‏ إلي‏ الطبيب‏ المختص‏ ليشخص‏ الحالة‏ ويصنفها‏،

فإما‏ أن‏ تكون‏ ناتجة‏ عن‏ حالة‏ نفسية‏ أو‏ عضوية‏, وهذا‏ لا‏ يستطيع‏ الأهل‏ تفسيره‏ ولأنهم‏ سيمثلون‏ عنصر‏ ضغط‏ علي‏ الزوج‏ وليس‏ عنصر‏ مساعدة‏, ففض‏ غشاء‏ البكارة‏ ليس‏ عملية‏ جراحية‏ وإنما‏ هي‏ في‏ الأصل‏ عملية‏ بسيطة‏ للغاية‏, وعلي‏ الأهل‏ أن‏ يتركوا‏ العروسين‏ لمدة‏ كافية‏ ولا‏ يلاحقوهما‏ بالأسئلة‏ المحبطة‏ حتي‏ لا‏ يصابا‏ بالتوتر‏, وعلي‏ العروسين‏ التفكير‏ في‏ كيفية‏ جعل‏ هذا‏ اليوم‏ يمر‏ بشكل‏ ظريف‏ حتي‏ يكون‏ ذكري‏ سعيدة‏ لهما‏ فيما‏ بعد‏, فلا‏ شك‏ أن‏ المرحلة‏ التي‏ تسبق‏ الزفاف‏ تكون‏ مليئة‏ بالتوتر‏ والإجهاد‏،

نظرا‏ لحرص‏ العروسين‏ علي‏ أن‏ يضعا‏ اللمسات‏ النهائية‏ لشقة‏ الزوجية‏ بأنفسهما‏, بالإضافة‏ إلي‏ أنهما‏ يحرصان‏ علي‏ إحياء‏ الفرح‏ بأنفسهما‏ بالرقص‏ طوال‏ الليل‏ وهذا‏ يساعد‏ علي‏ إرهاقهما‏ أكثر‏, ونحن‏ لا‏ نستطيع‏ حرمانهم‏ من‏ هذا‏ الحق‏ الطبيعي‏, ولكن‏ ننصحهما‏ بتأجيل‏ العلاقة‏ الحميمة‏ لكي‏ يستريحا‏ تماما‏, ولا‏ تكون‏ النتيجة‏ سلبية‏ نتيجة‏ لحالة‏ الإجهاد‏ والإرهاق‏ التي‏ تعرض‏ لها‏ الزوجان‏،

الليلة الأولى... وأسرار العلاقة الحميمة

ولذلك‏ فأنا‏ أقول‏ والحديث‏ للدكتور‏ سامي‏ حنفي‏ إن‏ الزواج‏ ليس‏ مهمة‏ قومية‏ يجب‏ تنفيذها‏ فورا‏ في‏ ذات‏ اليوم‏, وإنما‏ هو‏ علاقة‏ حميمة‏ يجب‏ أن‏ تتم‏ في‏ جو‏ هادئ‏ بعيد‏ كل‏ البعد‏ عن‏ التوتر‏ والإرهاق‏, ولذلك‏ فإنني‏ أنصح‏ الأزواج‏ إذا‏ فشلوا‏ في‏ إتمام‏ العلاقة‏ الحميمة‏ بألا‏ يكرروا‏ المحاولة‏ بعد‏ فترة‏ قصيرة‏ من‏ الفشل‏, خصوصا‏ إذا‏ علمنا‏ أن‏ نسبة‏ الطلاق‏ للفشل‏ في‏ إتمام‏ العلاقة‏ الأولي‏ لا‏ تقل‏ عن‏ 10 % من‏ حالات‏ الطلاق‏ للمتزوجين‏ حديثا‏ , وأن‏ 99% من‏ حالات‏ الفشل‏ تعود‏ إلي‏ أسباب‏ نفسية‏ و‏1 % فقط‏ يرجع‏ إلي‏ أسباب‏ مرضية‏،
ومن‏ أهم‏ الأسباب‏ النفسية‏ الخوف‏ من‏ الفشل‏ والحب‏ الشديد‏ للزوجة‏ ولذلك‏ فهو‏ يمتنع‏ عن‏ إيذائها‏, والإلحاح‏ الشديد‏ من‏ قبل‏ الأهل‏, أما‏ الفشل‏ الناتج‏ عن‏ الحالات‏ المرضية‏ فمن‏ أمثلته‏ إصابة‏ الزوج‏ بعيب‏ في‏ الأوعية‏ الدموية‏, أو‏ الأنسجة‏ أو‏ تلف‏ الخصية‏, أو‏ أن‏ يكون‏ الزوج‏ مدمنا‏ للمخدرات‏ بأنواعها‏ فإدمان‏ المخدرات‏ يؤدي‏ إلي‏ الفشل‏ في‏ العلاقة‏ الحميمة‏, أو‏ أن‏ يكون‏ الزوج‏ مريضا‏ بمرض‏ السكر‏.‏

ويري‏ الدكتور‏ مدحت‏ عامر‏ أستاذ‏ الذكورة‏ والعقم‏ بكلية‏ طب‏ قصر‏ العيني‏ أن‏ هناك‏ شواهد‏ أثناء‏ إتمام‏ العلاقة‏ لأول‏ مرة‏ الحديث‏ عنها‏ بصراحة‏ هو‏ إحدي‏ وسائل‏ التوعية‏ علي‏ يد‏ المتخصصين‏ مثل‏ الأطباء‏ منها‏ علي‏ سبيل‏ المثال‏:

فشل‏ الزوج‏ في‏ الحصول‏ علي‏ انتصاب‏ صلب‏ وكاف‏ لعملية‏ الإدخال‏ ,‏أو‏ فشله‏ في‏ التحكم‏ في‏ توقيت‏ القذف‏ حيث‏ لا‏ يستطيع‏ إسعاد‏ زوجته‏ , بالإضافة‏ إلي‏ عدم‏ خبرته‏ في‏ كيفية‏ مداعبة‏ زوجته‏ بشكل‏ يرضيها‏.‏

لذلك‏ يجب‏ أولا‏ طرح‏ فكرة‏ وجوب‏ حدوث‏ جماع‏ في‏ الليلة‏ الأولي‏ خصوصا‏ أن‏ الزوج‏ والزوجة‏ يكونان‏ في‏ حالة‏ إرهاق‏ شديد‏ يؤثر‏ جسديا‏ ونفسيا‏ عليهما‏, وعلي‏ الزوج‏ إعطاء‏ وقت‏ كاف‏ للزوجة‏ حتي‏ تبدأ‏ نفسيا‏ في‏ تقبل‏ فكرة‏ الجماع‏ حيث‏ إن‏ الجنس‏ بالنسبة‏ للمرأة‏ هو‏ تعبير‏ حميمي‏ عن‏ الارتياح‏ بالنسبة‏ للمشاعر‏ الرومانسية‏ المتبادلة‏ بينهما‏ أكثر‏ من‏ علاقة‏ جسدية‏ بحته‏ كما‏ هو‏ الحال‏ عند‏ الرجل‏،

و‏ يجب‏ علي‏ الزوج‏ التركيز‏ في‏ البداية‏ علي‏ المداعبة‏ بكل‏ أشكالها‏ قبل‏ التفكير‏ في‏ عملية‏ الإدخال‏ والجماع‏ نفسه‏ حيث‏ إن‏ ذلك‏ يسهل‏ من‏ إتمام‏ العلاقة‏ برضا‏ من‏ الطرفين‏, وعليه‏ أن‏ يعلم‏ أنه‏ في‏ المرات‏ الأولي‏ للجماع‏ يكون‏ هناك‏ عدم‏ قدرة‏ علي‏ التحكم‏ بالقذف‏ وحدوثه‏ مبكرا‏ عن‏ رغبة‏ الزوجة‏ وذلك‏ شيء‏ طبيعي‏ نظرا‏ لعدم‏ تعوده‏ بعد‏ علي‏ إحساس‏ المهبل‏ وعضلاته‏ الداخلية‏ التي‏ تنقبض‏ بشده‏ علي‏ العضو‏ خصوصا‏ إذا‏ كانت‏ العروس‏ بكرا‏.‏

ولا‏ يجب‏ أن‏ يحبط‏ الزوج‏ في‏ حالة‏ فقده‏ للانتصاب‏ أثناء‏ العلاقة‏ الزوجية‏ ما‏ قبل‏ القذف‏ فذلك‏ يوحي‏ فقط‏ باحتياجه‏ لمزيد‏ من‏ الإثارة‏ أو‏ المداعبة‏ و‏ في‏ حالة‏ عدم‏ الانتصاب‏ عدة‏ مرات‏ أو‏ صعوبة‏ في‏ التحكم‏ بالقذف‏ بشكل‏ عنيف‏ يجب‏ أن‏ يتوقف‏ الزوج‏ عن‏ الإدخال‏ حتي‏ رؤية‏ طبيب‏ الذكورة‏ حيث‏ أن‏ أغلب‏ مشاكل‏ الأيام‏ الأولي‏ في‏ الجماع‏ للزوجين‏ تكون‏ نفسية‏ أكثر‏ من‏ عضوية‏.

وهناك‏ عدة‏ نصائح‏ ضرورية‏ نوجهها‏ للزوجين‏ وهي‏:‏

أولا‏: من‏ المهم‏ جدا‏ القيام‏ بتحاليل‏ ما‏ قبل‏ الزواج‏ والذهاب‏ إلي‏ طبيب‏ النساء‏ للاستشارة‏ وتقديم‏ التعليمات‏ أو‏ الكشف‏ إذا‏ لزم‏ الأمر‏ وذلك‏ بفترة‏ كافية‏ قبل‏ الزواج‏.‏

ثانيا‏: التخلي‏ عن‏ القلق‏ والتوتر‏ وذلك‏ نظرا‏ لأنه‏ يؤثر‏ سلبا‏ علي‏ الحالة‏ النفسية‏ والعامة‏ للزوجة‏ كما‏ أن‏ الحصول‏ علي‏ المعلومات‏ بصورة‏ صحيحة‏ ومن‏ مصادر‏ علمية‏ هو‏ شيء‏ واجب‏ علي‏ الزوجين‏.‏

ثالثا‏: للحد‏ من‏ الشعور‏ بالألم‏ يجب‏ أولا‏ الاسترخاء‏ وطرح‏ فكرة‏ وجوب‏ حدوث‏ جماع‏ في‏ الليلة‏ الأولي‏ من‏ عدمه‏ نظرا‏ لأن‏ الزوجين‏ يكونان‏ في‏ حالة‏ إرهاق‏ وتوتر‏ شديد‏ فالاسترخاء‏ وعدم‏ التوتر‏ يكونان‏ عاملين‏ مهمين‏ للحد‏ نسبيا‏ من‏ الشعور‏ بالألم‏. وأيضا‏ استشارة‏ طبيب‏ النساء‏ كما‏ أوضحنا‏ حيث‏ أنه‏ في‏ حالة‏ وجود‏ أي‏ التهابات‏ مهبلية‏ لم‏ يتم‏ علاجها‏ قد‏ تؤثر‏ في‏ زيادة‏ الإحساس‏ بالألم‏ أو‏ من‏ الممكن‏ أن‏ تزداد‏ هذه‏ الالتهابات‏ سوءا‏.‏